شعار الموقع

الدول والمناطق التي تمر بها مبادرة الحزام والطريق

2025-01-28

منذ ان طرح  الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق" عام 2013، جذبت هذه المبادرة الانتباه العالمي بسرعة. هذه الرؤية الكبرى التي تمتد عبر ثلاث قارات: آسيا وأوروبا وأفريقيا، لا تعزز فقط التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي بين الدول على طول الطريق، بل أيضًا تربط عبر التاريخ حوارات حضارية قديمة وحديثة من جميع أنحاء العالم. عند استرجاع التاريخ، نجد أن التفاعلات بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" لها جذور عميقة.

اليوم، يعد طرح مبادرة الحزام والطريق تجسيدًا لاستمرار روح طريق الحرير القديمة وتطويرها. حيث ان هذه المبادرة  لا تعزز التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة بين الدول على طول الطريق فحسب، بل تدفع أيضًا للتبادل الثقافي والتفاهم الحضاري. من رحلات تشانغ تشيان في فترة هان إلى مبادرة الحزام والطريق الحالية، شهدت العلاقات بين الصين والدول على طول الطريق تبادلًا وتكاملًا حضاريًا، مما يوحي برؤية جميلة لمستقبل العالم.

فيما يلي سنتحدث بالتفصيل عن الدول والمناطق التي تشملها مبادرة "الحزام والطريق".


شرق آسيا وشمال شرق آسيا

الصين: هي صاحبة مبادرة "الحزام والطريق"، وتلعب دورًا رئيسيًا في توجيهها.

منغوليا: دولة غير ساحلية تقع في وسط آسيا، تحدها الصين وروسيا، وتُعد واحدة من الممرات الهامة التي تربط الصين بروسيا ودول أوروبية أخرى في إطار "الحزام والطريق".

كوريا الجنوبية: تعتبر من الاقتصادات المهمة في شمال شرق آسيا، وتتعاون بشكل وثيق مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا، حيث تُعزز العلاقات التجارية عبر طريق الحرير البحري مع المناطق الساحلية الصينية ودول أخرى على طول الطريق.

اليابان: كدولة اقتصادية قوية، تسعى تحت إطار "الحزام والطريق" إلى التعاون مع الصين في أسواق ثالثة، حيث تمتلك بعض التجارب والاستكشافات في هذا المجال.

 


جنوب شرق آسيا

سنغافورة: تُعتبر مركزًا ماليًا وتجاريًا هامًا في جنوب شرق آسيا، حيث تتحكم في مضيق ملقا، وتعد نقطة حيوية على طريق الحرير البحري.

ماليزيا: تتمتع بموارد طبيعية غنية وموقع استراتيجي هام، وتتمتع بإمكانات كبيرة للتعاون مع الصين في مجالات التجارة والطاقة.

إندونيسيا: أكبر دولة أرخبيلية في العالم، حيث تتوزع جزرها على طول طريق الحرير البحري، وتعمل على تعميق التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية وتطوير الطاقة.

ميانمار: تتشارك الحدود مع الصين، وتعد ممرًا حيويًا يربط منطقة جنوب غرب الصين بالمحيط الهندي، حيث يتم推进 مشاريع التعاون في البنية التحتية ضمن ممر الصين-ميانمار الاقتصادي.

تايلاند: من الاقتصادات المهمة في جنوب شرق آسيا، تتمتع بموقع جغرافي ممتاز كحلقة وصل بين شبه الجزيرة الهندية وشبه جزيرة مالايا، وتتعاون بشكل وثيق مع الصين في مجالات التجارة الزراعية والسياحة.

لاوس: تعتبر الدولة الوحيدة غير الساحلية في جنوب شرق آسيا، وقد عززت من ترابطها مع الصين والدول المجاورة من خلال مشاريع مثل السكك الحديدية بين الصين ولاوس.

كمبوديا: تتمتع بعلاقات صداقة تقليدية مع الصين، وتشارك بنشاط في التعاون ضمن مبادرة "الحزام والطريق" في مجالات البنية التحتية والزراعة والسياحة.

فيتنام: تقع في شرق شبه الجزيرة الهندية، وتحافظ على علاقات قوية مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار.

بروناي: تشتهر بمواردها الغنية من النفط والغاز، ولها تعاون محدود مع الصين في مجالات الطاقة.

الفلبين: تضم العديد من الموانئ الممتازة، وتعمل على التعاون مع الصين في مجالات تطوير الموارد البحرية والبنية التحتية.

 

جنوب آسيا

الهند: أكبر دولة في جنوب آسيا، تتمتع بقوة كبيرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والأدوية، ولها تبادلات متكررة مع الصين في مجالات التجارة والثقافة.

باكستان: تربطها علاقات وثيقة مع الصين، حيث يُعتبر الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني مشروعًا رائدًا ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، مع تعاون واسع في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة.

بنغلاديش: تتمتع بعدد سكان كبير وإمكانات سوقية واسعة، ولديها فرص تعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية وصناعة النسيج.

أفغانستان: تقع عند تقاطع وسط آسيا وجنوب آسيا وغرب آسيا، ولديها نية للتعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية وتطوير الموارد المعدنية أثناء إعادة الإعمار والتنمية.

سريلانكا: جزيرة تقع في المحيط الهندي، حيث تتمتع موانئها مثل ميناء كولومبو بأهمية كبيرة على طريق الحرير البحري، ويتزايد التعاون مع الصين في مجالات بناء الموانئ والسياحة.

مالديف: تشتهر بجمال جزرها، وتعمل على تعزيز التعاون مع الصين في مجالات السياحة والبنية التحتية، وتساهم في مبادرة "الحزام والطريق".

نيبال: تتشارك الحدود مع منطقة التبت الصينية، وتعمل على التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية والتجارة والسياحة.

بوتان: رغم كونها دولة صغيرة نسبيًا، إلا أنها تستكشف بنشاط فرص التعاون مع الصين في مجالات التجارة والسياحة.

 

آسيا الوسطى

كازاخستان: تُعتبر أكبر دولة في آسيا الوسطى، وتتمتع بموارد طاقة غنية، وهي شريك مهم للصين في هذه المنطقة، حيث تسجل نتائج مثمرة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة.

أوزبكستان: تقع في قلب آسيا الوسطى، وهي أكثر دول المنطقة كثافة سكانية، وتعمل مع الصين على مشاريع في مجالات الطاقة والكيماويات وصناعة الآلات.

تركمانستان: تشتهر بمواردها الغنية من الغاز الطبيعي، وتحافظ على تعاون طويل الأمد مع الصين في مجال الطاقة من خلال مشاريع مثل خط أنابيب الغاز الصين-آسيا الوسطى.

طاجيكستان: تُعد الدولة الجبلية الوحيدة بين خمس دول في آسيا الوسطى، وتستمر في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات بناء البنية التحتية وتطوير الطاقة المائية.

قرغيزستان: تحدها منطقة شينجيانغ الصينية، وتعمل على التعاون مع الصين في مجالات النقل والطاقة والزراعة.

 


غرب آسيا وشمال أفريقيا

إيران: تعتبر دولة مهمة في منطقة غرب آسيا، حيث تمتلك موارد غنية من النفط والغاز. هناك تعاون واسع مع الصين في مجالات الطاقة والتجارة والبنية التحتية.

العراق: بعد سنوات من النزاع، يدخل العراق مرحلة إعادة الإعمار، حيث توجد مشاريع تعاون مع الصين في مجالات استخراج النفط والبنية التحتية.

تركيا: تمتد عبر قارتين، أوروبا وآسيا، وتتميز بموقع جغرافي استراتيجي. هناك إمكانيات كبيرة للتعاون مع الصين في مجالات النقل والطاقة والصناعة.

سوريا: خلال مرحلة إعادة الإعمار بعد النزاع، توجد فرص للتعاون مع الصين في مجالات إصلاح البنية التحتية والتجارة.

الأردن: دولة عربية تقع في غرب آسيا، يوجد تواصل وتعاون مع الصين في مجالات التجارة والسياحة.

لبنان: يقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ويشهد تفاعلات مع الصين في مجالات التجارة والمالية والثقافة.

إسرائيل: دولة متقدمة في مجالات التكنولوجيا والزراعة، تتمتع بتعاون متواصل مع الصين في الابتكار التكنولوجي وتبادل تقنيات الزراعة.

فلسطين: هناك مشاريع تعاون مع الصين في مجالات بناء البنية التحتية وتحسين مستوى المعيشة.

السعودية: تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم، وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الصين في مجالات الطاقة والتجارة والبنية التحتية.

اليمن: توجد نوايا ومشاريع تعاون مع الصين في مجالات بناء الموانئ وتطوير الطاقة.

عمان: تسيطر على مضيق هرمز، وتلعب دورًا استراتيجيًا في نقل الطاقة والتجارة، حيث تتعاون مع الصين في مجالات الطاقة والموانئ.

الإمارات: تعتبر دبي وأبوظبي من مراكز التجارة والمالية في منطقة الشرق الأوسط، وهناك تعاون واسع مع الصين في مجالات التجارة والمالية والسياحة.

قطر: تشتهر بمواردها الغنية من الغاز الطبيعي، وتتمتع بتعاون طويل الأمد مع الصين في مجالات الطاقة، بالإضافة إلى مشاريع في البنية التحتية.

الكويت: تعد دولة مهمة في إنتاج وتصدير النفط، ولها تعاون جيد مع الصين في مجالات الطاقة والمالية.

البحرين: تعتبر واحدة من المراكز المالية في منطقة الخليج، وهناك تعاون مع الصين في مجالات المالية والتجارة.

اليونان: تقع في جنوب شرق أوروبا، ويعد ميناء بيرايوس نقطة محورية في طريق الحرير البحري في أوروبا. من خلال مشاريع بناء الموانئ وإدارتها، تعزز التعاون التجاري والاتصالات بين الصين وأوروبا.

قبرص: جزيرة تقع في شمال شرق البحر الأبيض المتوسط، وتوجد فرص للتعاون مع الصين في مجالات الشحن والمالية.

مصر: تعتبر دولة هامة في أفريقيا، حيث تقع شبه جزيرة سيناء عند تقاطع آسيا وأفريقيا. هناك تعاون مع الصين في إدارة وتشغيل قناة السويس ومشاريع البناء في البنية التحتية.

 

 

دول رابطة الدول المستقلة

روسيا: تعتبر أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتتمتع بقوة كبيرة في مجالات الطاقة، الفضاء، والصناعات العسكرية. تتمتع روسيا بشراكة واسعة وعميقة مع الصين في عدة مجالات، وهي شريك رئيسي في مبادرة "الحزام والطريق" في القارة الأوراسية.

أوكرانيا: تقع في شرق أوروبا، وتمتلك أساسيات ومزايا في مجالات الزراعة والصناعة. لديها مشاريع تعاون مع الصين في مجالات التجارة والتكنولوجيا.

بيلاروسيا: ترتبط ارتباطًا وثيقًا بروسيا، وتتمتع بتعاون مع الصين في مجالات تصنيع الآلات والزراعة، حيث يُعتبر منتزه الصين - بيلاروسيا الصناعي من الإنجازات المهمة للتعاون بين البلدين.

جورجيا: تقع في منطقة القوقاز الخارجي، وتعتبر جغرافياً نقطة استراتيجية. هناك فرص للتعاون مع الصين في مجالات النقل والطاقة.

أذربيجان: غنية بالموارد النفطية والغازية، وتتمتع بتعاون وثيق مع الصين في مجالات تطوير الطاقة والنقل.

أرمينيا: لديها تعاون معين مع الصين في مجالات بناء البنية التحتية للنقل والتجارة.

مولدوفا: دولة غير ساحلية في جنوب شرق أوروبا، تسعى للتعاون مع الصين في مجالات الزراعة وتصنيع الأغذية.

شرق أوروبا

بولندا: تعتبر دولة مهمة في شرق أوروبا، حيث تتزايد شراكاتها مع الصين في مجالات النقل واللوجستيات والصناعة، وهي نقطة مهمة ضمن مبادرة "الحزام والطريق" في أوروبا.

ليتوانيا: تقع على الساحل الشرقي لبحر البلطيق، وتتمتع بفرص تعاون مع الصين في مجالات اللوجستيات والنقل.

إستونيا: واحدة من دول البلطيق، عاصمتها تالين تعتبر مدينة موانئ هامة، حيث تتعاون مع الصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات واللوجستيات.

لاتفيا: تقع على الساحل الشرقي لبحر البلطيق، وميناء ريغا يعتبر مركزًا هامًا للنقل البحري، مع تعاون مع الصين في مجالات اللوجستيات والتجارة.

جمهورية التشيك: تتمتع بتكنولوجيا متقدمة في مجالات تصنيع الآلات وصناعة السيارات، وتعمل مع الصين في مجالات الصناعة والتكنولوجيا.

سلوفاكيا: دولة متقدمة في الرأسمالية، حيث تشمل صناعاتها الرئيسية الحديد والمواد الغذائية والتبغ والبلاستيك والآلات والسيارات، وتعمل مع الصين في مجال تصنيع السيارات.

هنغاريا: تتعاون مع الصين في مجالات الزراعة والإلكترونيات وصناعة السيارات، بما في ذلك مشاريع التعاون في التكنولوجيا الزراعية.

سلوفينيا: دولة متقدمة في الرأسمالية، حيث تتمتع بمزايا في مجالات صناعة السيارات والتكنولوجيا العالية والكهرباء والأدوية، وتعمل مع الصين في مجالات التجارة والتكنولوجيا.

كرواتيا: تقع في جنوب شرق أوروبا، ولديها مزايا في مجالات السياحة وصناعة السفن، مع فرص للتعاون مع الصين.

البوسنة والهرسك: تسعى للتعاون مع الصين في مجالات بناء البنية التحتية والطاقة.

مونتينيغرو: يعتمد على السياحة وموانئ الساحل كمصادر مهمة، ويتعاون مع الصين في تطوير السياحة وبناء الموانئ.

صربيا: تتمتع بعلاقات ودية مع الصين، حيث حققت تعاونًا ملحوظًا في مجالات بناء البنية التحتية والزراعة وصناعة السيارات، بما في ذلك مشروع جسر عبر نهر الدانوب في بلغراد.

ألبانيا: تسعى للتعاون مع الصين في مجالات بناء البنية التحتية وتطوير الطاقة.

رومانيا: تتعاون مع الصين في مجالات الزراعة والطاقة والصناعة، مثل التعاون في تطوير البذور في الزراعة.

بلغاريا: تعمل مع الصين في مجالات الزراعة والأدوية، وتواصل تعزيز التعاون في صناعة الورود وغيرها.

مقدونيا: تسعى للتعاون مع الصين في مجالات بناء البنية التحتية والتجارة.

 

علاوة على ذلك، تعتبر مبادرة "الحزام والطريق" مبادرة ديناميكية تتطور مع الزمن، حيث قد تتغير وتتمدد نطاق الدول المشاركة ومحتوى التعاون المحدد على مر الزمن.

في إطار "الحزام والطريق"، تتوسع مجالات التعاون بين الصين والدول المعنية باستمرار، بدءًا من بناء البنية التحتية إلى تطوير موارد الطاقة، ومن التعاون الزراعي إلى الصناعات التكنولوجية المتقدمة، ومن التبادل الثقافي إلى التعاون السياحي. وقد حققت هذه المجالات جميعها إنجازات ملحوظة. لا تعزز هذه الإنجازات التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للدول المعنية فحسب، بل تتيح أيضًا لشعوب هذه الدول الاستفادة من الفوائد والرفاهية التي تقدمها مبادرة "الحزام والطريق".

نتطلع إلى المستقبل، حيث ستواصل مبادرة "الحزام والطريق" دورها المهم في تعزيز التواصل والتعاون بين الدول المعنية. مع تعميق التعاون بين هذه الدول، نعتقد أن "الحزام والطريق" ستصبح جسرًا ووسيلة لربط الحضارات الشرقية والغربية، مما سيساهم بشكل أكبر في تبادل وتكامل الحضارات الإنسانية. كما نتطلع إلى أن تساعد هذه المبادرة في بناء مجتمع مشترك لمصير البشرية، لتحقيق رؤية مشتركة للتنمية والازدهار.

 


أخبار ذات صلة